jeudi 9 juin 2011



حزب الأمّة الثقافي الوحدوي

 شعاره: حرية * ثقافة * وحدة
 الأمين العام: محمد الحامدي



التعريف: هو حزب يؤمن بالأسلوب الثوري السلمي في تحقيق المبادئ و الأهداف، يطمح إلى تحقيق الوحدة المغاربية و العربية ثم الإسلامية الأشمل و يعتقد أن الشعب العربي شعب واحد و أن الأمة الإسلامية أمة واحدة. يؤمن أن العمل الثوري الشعبي حركة تقدمية قادرة على التغيير و القطع مع الماضي نهائيّا والإتجاه دائما إلى الأمام.إنّه يحمل مبادئ الثورة ويتبنى الفعل و الإنجاز الثوري و المسار الذي لا يتوقف للتغيير... والفكر الثوري يقطع نهائيا مع الحزب السياسي التقليدي المعروف في العالم و المهيمن على حاضر الإنسانية، ويعتبره فكرا كلاسيكيا، ضيق الأفق، إستبدادي بالضرورة، محدود الرؤى، يرى العالم من زاوية واحدة، ويفتقر عادة إلى الصدق و لايمتلك القدرة الفعلية على إحداث تغيير حقيقي.والمتحزبون التقليديون إنتهازيون،عادة ما يستغلون إنجازات الثوّار دون أن يذكروهم، ويمتطون الأحداث، و يكتبون لكلّ مقام مقال، ويفون بغرض كل مناسبة وينتهزون الفرص، ويقومون بالإلتفاف على مسارالثورات لإخماد تقدمها...تأسّس هذا الحزب المؤمن بالثورة أسلوبا ومسارا، تأييدا و مساهمة لما بشرت به من قيم الحرية و الكرامة و المساواة و التعددية في بلادنا واستنادا لحقوق وواجبات المواطنين في ممارسة العمل السياسي و الثقافي و الإقتصادي بما يحفظ المصالح السامية للشعب العربي في تونس في إطار القانون و المجتمع المدني،وإيمانا منا بأن هوية و ثقافة شعبنا و جغرافية أرضنا مرتبطة تاريخا و مصيرابالشعب العربي و بأمته الإسلامية. ووعيا منا بالرّؤى المستقبلية و التغيّرات الإقليمية و التكتلات الدولية، وظروف العصر، التي تدفعنا إلى السعي لبناء الوحدة المغاربية والعربية و الإسلامية المرحلية إبتداء من الثقافة مرورا بالإقتصاد وإنتهاء بالسياسة،مع الإهتمام بخصوصية الشعب العربي في تونس الحضارية في إطار الترابط مع باقي الشعب العربي في تحقيق تطلعات أبنائه في الحرية و الوحدة و التقدم...إن الحزب الثوري يحاول البحث عن أساليب غير تقليدية أكثر عدالة و شعبية للسياسة و لنظام الحكم الذي تحتكره النخب و الأحزاب ويقصى منه الشعب صاحب السلطة و القرار الحقيقي، وعن مفاهيم أكثر ثورية وحداثة للديموقراطية و البحث الجاد عن بديل للأسلوب الرّدئ لصناديق الإقتراع، حيث يسيطر الافضل تمويلا وإشهارا وقربا من وسائل الإعلام، ومن الممكن بهذه الطريقة أن تساهم الأغلبية الصامتة من الشعب و العوام في وصول أكثر الأحزاب رجعية وتسلط أكثر الأفكار ظلاما وهيمنة أصحاب أموال  متنفذين، وتحكم من يملك الثروة والإعلام...بالنهاية فإن الحزب الثوري يعايش الواقع حيث يسطر برنامجه السياسي المستقبلي، ويسعى نحو تحقيق الأفضل فكرا و طموحا عبر أسلوب الفعل الثوري السّلمي.
المبادئ
1)اهتداء منا بالفكر الوطني و تراثنا العربي الإسلامي النير وإقتداء بنضال شعبنا وأمتنا.انبثق"الأمّة الثقافي الوحدوي" وهو حزب وطني تحرري اجتماعي شعبي.يطمح إلى الوحدة المغاربية و العربية و الإسلامية.يتخذ من الثقافة أداة وذلك برعايتها و المحافظة عليها و ليس بتحويلها إلى خطاب سياسي...وهو حزب مرحلي يقوم على الوحدة الثقافية ثم الاقتصادية وأخيرا السياسية.
2) إن الثقافة هي روح الوطن و الأمة التي ظلت صامدة عبر العصور متحدية كل أصناف التجزئة و الإنقسام.وإنه من مبادئ حزبنا اعتبارها الركيزة الأساسية لوحدة أمتنا ورسالتها الإنسانية.
3) الحفاظ على هوية تونس العربية الإسلامية و خصوصيتها الثقافية.
4) تكون الدعوة للوحدة بالحوار الثقافي بين أبناء الشعب العربي و الأمة الإسلامية و بتوعية الجماهير بالضرورة الاقتصادية و الأمنية و المصلحية التي تفرضها تحديات العصر,والمستقبل...الأفكار الإنقلابية و الأساليب العسكرية مرفوضة مطلقا.
5) تكون الوحدة  المغاربية و العربية و الإسلامية بقرار تتخذه الشعوب وفق إرادتها ورغبتها.بذات الأسلوب الذي إنتهجته الشعوب في تغيير أنظمتها تكون دعوتها للوحدة وتحقيقها.
الأهداف
1) الحفاظ على المصالح العليا للوطن و أمنه واستقلاله وصون النظام الجمهوري ومكتسباته ومبادئ الثورة التونسية و الحداثة.
2) العمل على إرساء إقتصاد وطني تسود فيه التنمية مختلف الجهات و على محاربة البطالة و الفقر و التهميش.
3) احترام حقوق الإنسان و قيم الديمقراطية و الحريات.
4) مقاومة التبعيّة بكل مظاهرها و السعي لبناء إقتصاد عربي  و إسلامي متكامل و التوعية بقصور التنمية القطرية أمام التكتلات الاقتصادية المعاصرة.
5) مقاومة كل أشكال التغريب و التطبيع وأساليب الاستعمار الثقافي .
6) السعي إلى تعريب مناهج التعليم, وتحديث أساليبه وتعزيز ثقة التونسي بلغته وثقافته.
7) العمل على نشر اللغة و الثقافة العربية الإسلامية عبر العالم.
8) مناهضة العنصرية والعولمة و مساندة كفاح الشعب الفلسطيني.
9) مناصرة كل المنظمات الوطنية و العربية و الإسلامية و العالمية المدافعة عن حقوق الإنسان و البيئة.
المشروع الإصلاحي لحزب الأمة الثقافي الوحدوي
إن الفكر الثوري هو فكر إصلاحي يحمل مشاريع تغيير لمنظومة سادت طويلا إذ لم يكن الإستقلال تاما فقد ظل الإستعمار المقنع متنفذا في سائر هياكل الدولة و مؤسساتها و موظفيها أيضا و ساهمت في ترسيخه الحكومة الأولى حيث قامت بمحاولة فرنسة البلاد لا تحديثها، و انضوت تحت هذا اللواء دون أية محاولة جدية للتغيير و تشبثت دون إدراك حقيقي للتحولات العالمية. وقد سيطرت هذه المنظومة على كل نواحي الحياة تقريبا، و زادها مرض الجهاز الإداري البيروقراطي الذي أعاق التنمية سوءا ... إن إصلاح هذه المنظومة و تغيير عقليتها أولا هو طريق طويل يحتاج إلى حرص وطني كبير و صمود ثوري يبدأ بتفكيك فكر سائد مترسب في مفاصل الدولة وتغيير أخلاقيات عملها و عقيدة موظفيها و السعي إلى تحقيق حداثة حقيقية.و إنه من أولويات حزبنا المطالبة بإحداث تغيير ثوري للمنظومة الفكرية و الثقافية و الأخلاقية و التربوية و الإقتصادية و سائر نواحي الحياة متجاوزا التبعية و الاستلاب و رداءة الإدارة و التخطيط السيء و بؤس النظام السياسي التقليدي إلى الحداثة.  
الثورة الثقافية لحزب الأمة الثقافي الوحدوي
1-الحزب التقليدي و الحزب الثوري
أ)الحزب السياسي التقليدي المعروف في العالم و المهيمن على حاضر الإنسانية هو فكر كلاسيكي، ضيق الأفق، إستبدادي بالضرورة، محدود الرؤى، يرى العالم من زاوية واحدة و يفتقر عادة إلى الصدق،لايمتلك القدرة الفعلية على إحداث تغيير حقيقي.والمتحزبون التقليديون، إنتهازيون، عادة مايستغلون إنجازات الثوار دون أن يذكروهم، ويقومون بالإلتفاف على مسار الثورة لإخماد تقدمها.
ب)الحزب الثوري يعتبر أن العمل الثوري الشعبي حركة تقدمية قادرة على التغيير و القطع مع الماضي نهائيا والإتجاه دائما إلى الأمام.إنه يحمل مبادئ الثورة ويتبنى الفعل والإنجاز الثوري و المسار الذي لايتوقف للتغيير... إنه مهندس الثورة و هيكلها التنظيمي.
2-العمل على تفكيك الفكر و الثقافة الإستبدادية و نشر الفكر الثوري الحر.
3-إلغاء كافة القوانين التسلطية الإستعمارية مع الإحتفاظ بما يعتبر مكاسب تقدمية، وإعادة صياغة قوانين أكثر تحررا.
4-الغرب ليس قدوة لمجتمعنا وتعتبر ثقافته كلاسكية جامدة، ونحتفي بالثقافات الحية في عالمنا العربي و القادمة من أمريكا اللاتينية ومن إفريقيا وأسيا.
5-الفكر الثوري هو الذي ينشأ من بيئتنا وواقعنا وتراثنا،ويتقدم إنطلاقا من ثقافتنا المتميزة، ونرفض فكر المغلوب الذي يقتدي بالغالب والأيديولوجيا البائسة التي يحاول المستلبون إستيرادها وتطبيقها على مجتمعنا.
6-الفكر الثوري فكر تصادمي، إن المواجهة مع الإستبداد ومع الرجعيين و المستلبين وأذناب الإستعمار حتمية، وسنعمل على كنس زعانف الفرنكفونية وآستعادة الروح الوطنية و الثقافة و الهوية الحقيقية لبلادنا مع التفتح على الثقافات الإنسانية.
7-إعادة كتابة تاريخ الحركة الوطنية وإظهار الحقائق المخفية لنضال شعبنا إبان الحماية الفرنسية والجمهورية الأولى.
العقيدة الوحدوية لحزب الأمة الثقافي الوحدوي
إنّ مبدأنا الأساسي و الثابت هو الوحدة لا القومية، وأنّ الشعب العربي شعب واحد في لغته وثقافته وحضارته وتاريخه وجغرافيته ومصيره والإنتماء إليه انتماء ثقافي وليس عرقي. وأنّ أبناءه مهما كانت توجهاتهم الفكرية هم أبناء هذا الشعب العربي، و هم جزء لا ينفصل من أمتهم الإسلامية. وإنّ هذا الشعب عاش موحَّدا في التاريخ ثم تجزّأ سياسيّا، وإنّ الإنقسام إلى أقطار وأقاليم لم ينعكس على لغته وثقافته وحضارته وإنه مرتبط بأمته الإسلامية... وإنّنا كحزب سياسي سنعمل على توحيد هذا الشعب العربي و هذه الأمة الإسلامية بالحوار الثقافي وتوعية الجماهير بالضرورة الإقتصادية والأمنية والمصلحية التي تفترضها تحديّات العصر والمستقبل إن أي وحدة  إقليمية في المغرب العربي أو المشرق هي خطوة هامة نحو الوحدة العربية و الإسلامية الأشمل ... ونسعى إلى تحقيق هذه الوحدة عبر الفعل الثوري السلمي الذي تطالب به الجماهير.
العقيدة الدينية لحزب الأمة الثقافي الوحدوي
الإسلام هو دين الله الذي هو أسمى و أحكم و أبقى من كلّ فكر بشري، وأنه لا يُعَارَضُ بأي فكر أخر. وأنّه لا يًعَارِضُ كحزب. وأنه كدين يمتلك السلطة الكلية والهيمنة المطلقة على المسلمين، ونؤمن به كما أنزله الله على نبيه الكريم وكما فسّره أهل السنة وأنه يحل في كل مكان ويصلح لكل زمان بجوهره الخالد  وأن حضوره في ضمير العصر يكون بالاجتهاد. وللإسلام وجه واحد وهو من الوضوح كالشمس لا تبديل فيه ولا تغيير يؤخذ كلّه وأن مصطلحات مثل التطرف والسلفية و الاعتدال وغيرها، هي صفة للناس وليس للإسلام. ونرفض قطعا تحويل الإسلام إلى حزب سياسي، يهاجمه هذا ويسبه ذاك ويسفهه أخر ويهلل له قوم ويناهضه آخرون.وعلى الذين يسمون أنفسهم أحزابا إسلامية أن يكتفوا بالقول أنهم أحزاب فقط... الشعب هو من يقرر مصيره بالدعوة إلى إقامة الإسلام وذلك عبر ثورة سلمية ينادي فيها بالحكم بالشريعة الإسلامية و الأسلوب الثاني هو تنظيم استفتاء عام للشعب يختار إذا ما كان يريد تطبيق الشريعة الإسلامية وفق إرادته.
الرؤية الإجتماعية
1- مناهضة العبودية المقنّعة التي يمارسها أصحاب المصانع سواء من المواطنين أو من الأجانب و البحث عن إجراءات ثورية لتحسين أوضاع العمال وسائر المنتجين سواء في الأجور أو في العطل والمنح وضمان حازم لسائر حقوقهم وإلغاء نظام العقود الوقتية نهائيا.
2- نطالب بأن تكون الصحة والتعليم والكهرباء والماء حق طبيعي مجاني لكل مواطن والهاتف داخل الجمهورية و النقل العمومي  بسعر منخفض.
3- الإهتمام بسكان البوادي والأرياف والقرى وعدم تهميشهم وتقديم نفس الخدمات التي تقدم لسكان المدن لهم، والعمل على تنمية حقيقية تضمن الإستقرار وتحد من النزوح نحو المدن.
4- إلغاء كل مظاهر العبودية المعاصرة و العلاقة التسلطية بين العمال و أرباب المصانع و المسيطرين على سائر أدوات الإنتاج.
5- إلغاء كل مظاهر الموروث الإستعماري مثل المواخير و الأعمال التي تحط من الكرامة البشرية مثل عمل الخادمات في البيوت و مسح الأحذية في الشوارع...
6- المطالبة بإلغاء ملكية الدولة للأراضي الزراعية و توزيعها بين الفلاحين و أصحاب الكفاءة في الميدان الفلاحي و أسر الشهداء.   
7- الإهتمام الكبير بمواطنينا بالخارج و المطالبة بأن تعمل السفارات و البعثات القنصلية جادة في تقديم أفضل الخدمات لهم و حل مشاكلهم لا أن تكون مجرد إدارات في الخارج.
8- التمسك بالقوانين و الشعارات و الإيديولوجيات التي تشيع التقدمية و التي ثبت خورها و تجلى فشلها بعد تجربتها، هو أسلوب غير تقدمي و فكر كلاسيكي... الفكر الثوري يواجه الواقع و يحلله و يجد له حلولا بعيدا عن القوانين الجامدة و الشعارات الباهتة و الإيديولوجيا البائسة. إن من شأن الثورة هدم جميع القوانين التي لا تتلاءم مع الواقع. وهكذا يجب أن توجد حلول ثورية لجميع المشاكل الإقتصادية و الإجتماعية إنطلاقا من الواقع.
الرؤية الإقتصادية
1- نبذ الإقتصاد الرأسمالي المتوحش والإشتراكي البائس و العمل على بناء إقتصاد أكثر عدالة و تنمية جهوية يتنوع بين الخاص و العام.
2- العمل على إحداث ثورة زراعية و الإهتمام بالفلاحة بإعتبارها ركيزة الإقتصاد الوطني.
3-العمل على تأميم الثروات الوطنية من نفط و فسفاط ومعادن، بحيث تصبح ملكا تاما للشعب.
4- على المصانع والمعامل أن تتوزع بشكل عادل بين الجهات  سواء التابعة للدولة أو للخواص أو المستثمرين.
5- تطوير برنامج للسياحة ورفعها إلى مستوى العالمية وإعتبارها ركيزة ودعامة مهمة للإقتصاد الوطني.